وقعت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ممثلةً بوحدة الدراسات الأثرية والفولكلورية اتفاقية مع الجمعية الكويتية للتراث، وذلك بحضور القائم بأعمال عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د.مها السجاري ورئيس وحدة الدراسات الأثرية والفولكلورية د.حسن أشكناني، ورئيس الجمعية الكويتية للتراث السيد فهد العبد الجليل في قاعة مجلس الكلية في الحرم الجامعي-الشويخ.
بداية ذكرت القائم بأعمال عميد الكلية أ.د.مها السجاري أن علم الأنثروبولوجيا يعد من التخصصات النادرة في الخليج العربي وتطرحه كلية العلوم الاجتماعية، مبينةً أن الأنثروبولوجيا هو العلم الذي يهتم ويعتني كثيراً بالتراث والعادات والتقاليد والقيم والثقافة والفولكلور والتراث المادي والمعنوي، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة زيادة التعاون مع جمعيات النفع العام عن طريق الأنشطة الثقافية والمعارض والدورات التثقيفية وزيارة المتاحف مواكبة للخطة الإستراتيجية لدولة الكويت والتنمية المستدامة؛ وذلك ليستمر هذا الإرث الوطني المهم في مجتمعنا الكويتي للأجيال القادمة ولتعزيز الانتماء لوطننا الحبيب.
ومن جانبه أكد رئيس وحدة الدراسات الأثرية والفولكلورية د.حسن أشكناني أن السبب في حرص الكلية على التواصل والتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات الأهلية وجمعيات النفع العام يعود إلى أن التراث هو جزء من ثقافة الشعوب ومن كيانها، لافتاً إلى أن التراث أصبح جزءًا من اقتصاد الدولة المستدام.
وأشار إلى أن الهدف من هذه الاتفاقية هو زيادة وعي الطلبة، وزيادة وعي أعضاء هيئة التدريس في كيفية استخدام هذه المفاهيم التراثية في البحوث العلمية، ونظراً لابتعاد الجيل الحالي عن المفاهيم المرتبطة في الفولكلور والثقافة والذي يعد عامل هدم مساعد في عدم الحفاظ على هذه المفاهيم، فقد جاءت فكرة إنشاء وحدة الدراسات الأثرية والفولكلورية من قبل الأستاذة الدكتورة مها السجاري في تاريخ 1/12/2021، مؤكداً أن هذه الاتفاقية تعد خطوة هامة لئلا يكون الاهتمام بالثقافة والعادات والتقاليد منصبًّا داخل قاعات الجامعة والمحاضرات فقط.
وبدوره شكر رئيس الجمعية الكويتية للتراث السيد فهد العبد الجليل لكلية العلوم الاجتماعية هذه الدعوة، وشكر كلًّا من أ.د.مها السجاري والدكتور حسن أشكناني على تعاونهما المثمر مع الجمعية في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام يؤكد حرصهما على بناء علاقات مثمرة مع مؤسسات المجتمع المدني.
ولفت إلى أن الجمعية الكويتية للتراث هي إحدى جمعيات النفع العام تأسست في عام 2017، مبيناً الهدف الأساسي من هذه الجمعية وهو الحفاظ على كل ما توارثناه من الآباء والأجداد من تراث مادي وتراث معنوي يصب في خدمة المجتمع ويسهم في نشر الثقافة، مضيفاً أن الجمعية تمتلك فريقًا كبيرًا من المتخصصين في جوانب عديدة من التراث.
وأشار العبدالجليل إلى أن الجمعية وقعت العديد من الاتفاقيات كان أهمها اتفاقيات مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.